اختتم مؤتمر برلين حول ليبيا أعماله مساء الأحد، في العاصمة الألمانية برلين، والذي شهد مشاركة كل من الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، الصين، ألمانيا، تركيا، إيطاليا، مصر، الإمارات، الجزائر والكونغو، إضافة إلى الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.
واتفق المشاركون في المؤتمر ، على احترام قرار الأمم المتحدة بحظر نقل الأسلحة إلى ليبيا ووقف دعم الأطراف المتحاربة عسكرياً، داعين إلى وقف إطلاق نار دائم في هذا البلد.
كما دعت الدول المشاركة في المؤتمر، في بيان مشترك صدر في ختام المؤتمر إلى إجراء انتخابات في ليبيا، وتأسيس حكومة موحدة وفعالة.
ودعا البيان جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات حرة وشاملة وعادلة مضيفا “ندعم تأسيس حكومة موحدة وشاملة وفعالة في ليبيا تحظى بمصادقة مجلس النواب”، معلنا عن ندعم تأسيس منظومة أمن وطنية موحدة بليبيا تحت سيطرة السلطة المركزية والمدنية”.
وتوجه المشاركون في المؤتمر بنداء إلى الأمم المتحدة لتأسيس لجان تقنية لضبط ومراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا، كذلك إلى وقف دائم وفعلي لإطلاق النار في ليبيا، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع إلى تشكيل “لجنة عسكرية” مؤلفة من عشرة مسؤولين عسكريين، خمسة من كل طرف، من أجل تعزيز وقف إطلاق النار.
كما تضمن البيان بنودا أخرى، حيث تضمن دعوة للأطراف الليبية وداعميهم إلى إنهاء الأنشطة العسكرية وإنشاء لجنة مراقبة دولية، برعاية الأمم المتحدة، لمواصلة التنسيق بين كافة الأطراف، مؤكدا أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا، مشيرا إلى أن مثل هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة لليبيين.
ودعا البيان الختامي للعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع، وضرورة حل الأزمة الليبية بواسطة الليبيين أنفسهم من دون تدخل خارجي، من خلال دعوة جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات حرة وشاملة وعادلة، إضافة لدعم تأسيس حكومة موحدة وشاملة وفعالة، تحظى بمصادقة مجلس النواب.
كما عبر المشاركون خلال البيان عن دعم تأسيس منظومة أمن وطنية موحدة في ليبيا، تحت سيطرة السلطة المركزية والمدنية، وقصر استخدام القوة على الدولة وحدها، وشدد البيان على ضرورة توزيع عادل وشفاف لعائدات النفط، والإمتناع عن الأعمال العدائية ضد المنشآت النفطية.
كما تواجد في برلين وقت انعقاد المؤتمر، كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليًا، فائز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر.