قال السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” بأن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء في مجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن مؤتمر برلين على تشكيل آلية لإدارة موارد النفط في ليبيا إلى أن يتم التوصل لاتفاق سياسي شامل.
وأضاف “نورلاند” في تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية بأن الآلية المقترحة تنص على توجيه عائدات النفط فقط للمرتبات والدعم وإنتاج النفط وتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والأدوية في إطار من الشفافية، مشيراً إلى أن الأطراف الليبية هي التي ستقرر ما إذا كانت هذه الآلية سيتم تطبيقها أم لا.
وحول موقف الولايات المتحدة من إغلاق حقول النفط في ليبيا لأسباب سياسية؛ قال “نورلاند” إن الوقت غير مناسب إطلاقًا لعرقلة إنتاج النفط في ليبيا في الوقت الذي يمكن للبلاد فيها تلبية الطلب العالمي المتزايد والاستفادة من ارتفاع الأسعار، محذرًا من أن الوضع السياسي يزيد من المخاطر بخصوص سعي الأطراف السياسية المتنافسة للسيطرة على عائدات النفط.
وأشار السفير الأمريكي إلى أن أكبر مخاوفه بخصوص موضوع الخلاف الحالي على رئاسة الوزراء بين “الدبيبة وباشاغا” هي أن يؤدي هذا الخلاف إلى إبعاد الشعب الليبي عن الانتخابات، داعيًا الطرفين إلى الحوار والتفاوض لإيجاد حل سلمي لهذا المأزق، كما نوّه إلى أنهم اقترحوا أن تستضيف إحدى الدول الشركاء مثل تركيا هذه المفاوضات، مؤكدًا أن واشنطن تدعم هذه الجهود بشدة.
كما تطرق “نورلاند” إلى الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على الوضع في ليبيا قائلا إن “الاحتلال الروسي لأوكرانيا له انعكاس كبير للدور التخريبي الذي تلعبه قوات فاغنر في ليبيا ومنطقة الساحل”، مضيفا بأن “الروس حاولوا إسقاط الحكومة في طرابلس وتدخلوا في الانتخابات التي كان من المخطط إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي”.
