رحبت دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في بيان لها مساء الجمعة بالتقدم المحرز في المحادثات بين اللجنة المشتركة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في القاهرة التي يسرتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، داعيةً مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى الانتهاء بشكل عاجل من الأساس القانوني لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن.
وقالت الدول الخمس في بيانها إن خارطة الطريق حددت انتهاء المرحلة الانتقالية في 22 يونيو بشرط إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021 وهو ما لم يحدث، مشددةً على الحاجة إلى حكومة ليبية موحدة قادرة على حكم وإجراء هذه الانتخابات في جميع أنحاء البلاد ويتم تحقيقها من خلال الحوار والتسوية في أسرع وقت ممكن.
وأكد البيان على رفض الإجراءات التي قد تؤدي إلى العنف أو إلى مزيد من الانقسامات في ليبيا مثل إنشاء مؤسسات موازية أو أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة أو رفض الانتقال السلمي للسلطة إلى هيئة تنفيذية جديدة يتم تشكيلها من خلال عملية شرعية وشفافة.
وحثتْ الدول الخمس في بيانها القادة السياسيين الليبيين على الانخراط بشكل بناء في المفاوضات بما في ذلك من خلال المساعي الحميدة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للخروج من المأزق التنفيذي والاتفاق على مسار للانتخابات.
وأكد البيان على أن موارد ليبيا يجب أن تدار بطريقة شفافة ومسؤولة وخاضعة للمساءلة في جميع أنحاء البلاد ولصالح الشعب الليبي وحث قادة ليبيا على الاتفاق على أولويات الإنفاق وإنشاء هيكل مشترك لإدارة الإيرادات والرقابة.
ورحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” بالبيان واعتبره ينسجم مع موقفه الرافض للعنف أو الاستيلاء على السلطة بالقوة أو خلق أي أجسام موازية ومتوافقا مع الموقف الأممي الذي حسم مسألة استمرار عمل الأطراف الليبية وفقاً لمقررات الاتفاق السياسي مشددا على أهمية إجراء انتخابات وفقاً لقاعدة دستورية، كما جدد التزام حكومته بمواصلة سياسة الإفصاح والشفافية حول الإنفاق الحكومي.
من جهته رحب رئيس الحكومة الليبية “فتحي باشاغا” كذلك بالبيان ولا سيما الدعوة إلى حكومة ليبية موحدة قادرة على الحكم وإجراء الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، مضيفا بأنه وبصفته رئيس تلك الحكومة المنتخبة والمدعومة من قبل مجلسي النواب والدولة فإنه يتطلع إلى العمل جنبًا إلى جنب مع تلك الدول وجميع الأصدقاء العرب والأفارقة لإعادة بناء ليبيا وقيادتها إلى الانتخابات الوطنية في أقرب الآجال.