كشفت صحيفة تايمز أوف مالطا، عن مبالغ مالية ضخمة ناتجة عن معاملات مشبوهة مرتبطة بعمليات تهريب النفط الليبي.
وأظهرت الصحيفة المالطية في تقريرها، بأنه تم رصد مئات الملايين من اليورو خلال معاملات مشبوهة مرتبطة بشبكة دولية لتهريب النفط والديزل في حسابات بنك “ساتابنك” في “بيسفيل”، وبأن عدد هذه الحسابات أكبر بكثير مما توقع المحققون في البداية الكشف عنه.
وتحقق وحدة تحليل الاستخبارات المالية والشرطة المالطية وتتبع شبكة من “العشرات” من الشركات الوسيطة المرتبطة بمهربي وقود الديزل من مالطيين وصقليين وليبيين، يتم إخفاوهم عادة من خلال حصص صغيرة تمتلك حسابات في البنك.
ويعتقد المحققون بأن بنك “باسفيل” كان الوسيط الرئيسي الذي يتم عبره غسيل معظم الأموال من العمليات الجنائية الدولية.
وذكرت صحيفة تايمز أوف مالطا خلال الشهر الماضي، بأن المليارات من اليوروهات تخضع للتحقيق في معاملات مشبوهة عبر شركة “ساتابنك” بالإضافة إلى علاقات بالنشاط الإجرامي.
وقد جرى تجميد كل حسابات “ساتابنك” المقدر عددها بـ 12000 حسابا فعليا من طرف سلطة الخدمات المالية في مالطا خلال أكتوبر الماضي.
ونُفّذت هذه الخطوة بعد أن توصل التفتيش والمراجعة المشتركة من هيئة الخدمات المالية المالطية ووحدة تحليل الاستخبارات المالية في العام الماضي، إلى وجود تقصير في إجراءات مكافحة غسيل الأموال التي يتبعها البنك.