نشر موقع “أفريكا إنتلجنس” تقريرًا اليوم الجمعة كشف من خلاله بأن التونسي “وليد العارم” استولى على فندق “ليدجر بلازا” الشهير في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى “بانجي” والمملوك للدولة الليبية، بالإضافة إلى إدارته لفندقيْن آخرين في العاصمة المالية “باماكو” ومنتجع ساحلي في تونس مملوكة للشركة الليبية للاستثمارات الأفريقية “لايكو”.
وذكر الموقع بأن “وليد العارم” الذي اشتهر في مسقط رأسه تونس كنائب لرئيس الترجي الرياضي التونسي أحد أكبر أندية كرة القدم في البلاد، كان يمارس نوعا مختلفا جدا من الألعاب في “بانغي” عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، فقد استولى “العارم” المدير المشارك للعائلة القابضة لمجموعة “عارم” والتي تمتلك أربعة فنادق في جربة والحمامات في تونس، في أوائل مارس على “ليدجر بلازا” أفخم منشأة في بانغي المملوك للشركة الليبية للاستثمارات الافريقية “لايكو”.
وذكر “أفريكا إنتلجنس” بأن “ليدجر بلازا” هي المنشأة الرابعة المملوكة لشركة “لايكو” التي تنتقل إلى أيدي “العارم”، والذي سبق له الاستيلاء على وحدتين من الوحدات الثلاث التي يمتلكها في باماكو أواخر عام 2020 بنفس الظروف، وهما فندق “لاميتي” أحد الفنادق الرئيسية في العاصمة المالية من فئة الخمس نجوم، وفندق “الفاروق” وهو فندق خمس نجوم يقع على ضفاف نهر النيجر وتم تغيير اسمه إلى “ميريديانا”.
وتابع الموقع بأن هذه الفنادق الآن تدار من قبل مجموعة فنادق “غرناطة” وهي كيان يسيطر عليه “العارم” وابن خاله “محمد شبشوب”، كما استولى فندق “العارم – شبشوب” منتصف عام 2021 على فندق “لايكو” المكون من 300 غرفة والذي يطلق عليه الآن “بلو مارين” في منتجع ياسمين الحمامات الساحلي التونسي.
وأضاف بأن المسؤولين الليبيين حاولوا استعادة السيطرة من خلال استبدال “زياد خليفة” العضو المنتدب لشركة “لايكو آر سي أيه” التابعة لأفريقيا الوسطى والذي تم تعيينه عام 2014، في وقت كانت فيه حكومتان متنافستان تتقاتلان من أجل السلطة في ليبيا، وتعيين “خالد المفترش” الذي كان بالفعل رئيس مجلس إدارة “ليدجر بلازا مايا مايا” في برازافيل، إلا أن “زيادة خليفة” المرتبط بعلاقات جيدة مع حكومة أفريقيا الوسطى، لم يغادر بهدوء ونجح في عدة مناسبات في منع وصول الدبلوماسيين الليبيين وممثلي “لايكو” إلى بانغي.
وأشار موقع “أفريكا إنتلجنس” إلى أن إعادة إطلاق “ليدجر بلازا” لن تكون مهمة سهلة بالنسبة لـ “العارم” الذي يعتزم إدارته مباشرة في ظل الأوضاع السياسية المتفجرة في أفريقيا الوسطى، ويتوجب عليه كذلك إيجاد طريقة للوصول بالفندق إلى منصات حجز الفنادق العالمية الرئيسية، مثل “Booking.com” التي لم تقدم في السنوات الأخيرة فنادق “لايكو” خوفا من انتهاك العقوبات الدولية على العديد من الأصول الليبية في الخارج منذ سقوط نظام القذافي في عام 2011.